أخبار إماراتيةأخبار محليةخليجية

الشارقة نموذجاً للمدن المراعية للسن تحتذي به دول العالم

خلال ورشة نظمها المكتب التنفيذي لـ “لجنة متابعة عضوية الشارقة في المدن المراعية للسن”

الشارقة نموذجاً للمدن المراعية للسن تحتذي به دول العالم

د. براشر: الإدماج الاجتماعي لكبار السن أساسي لتحقيق “الشيخوخة المعافاة”

 

المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة 3أكتوبر 2018 – أكدت براشر أن إمارة الشارقة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أصبحت نموذجاً رائداً للمدن المراعية للسن تحتذي به دول العالم الأخرى، كونها أول مدينة عربية تنظم للشبكة الدولية للمدن المراعية للسن في عام 2016.

 

جاء ذلك خلال الورشة التي نظمها المكتب التنفيذي التابع للجنة العليا لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن عن معايير منظمة الصحة العالمية للمدن المراعية للسن بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بدعم من اللجنة العليا لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن برئاسة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم على مدار يومي 2 و3 أكتوبر الجاري في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

 

وناقشت الورشة التي قدمتها الدكتورة كاثلين براشر أخصائية الشيخوخة الاجتماعية ماهية الشيخوخة، وكيف باستطاعة الفرد أن يصل لمرحلة الشيخوخة الصحية من خلال غرس بعض الممارسات والعادات السليمة في سن الشباب.

وقالت أسماء الخضري مدير المكتب التنفيذي التابع للجنة العليا لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن إن ورشة معايير منظمة الصحة العالمية للمدن المراعية للسن تهدف لتطوير قدرات المنسقين من خلال توفير شرح عميق عن معايير البرنامج بالاستعانة بالخبرات الدولية، واطلاع منسقي البرنامج على أفضل التجارب العالمية والنظر بما يمكن تطبيقه داخل إمارة الشارقة وفق توجهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة.

 

وأشادت أخصائية علم الشيخوخة الاجتماعية بالاهتمام الكبير الذي أولته إمارة الشارقة لفئة كبار السن، حيث عملت المؤسسات المحلية على تطوير الخدمات المقدمة لفئة كبار السن من خلال توفير الرعاية الصحية لهم في منازلهم من خلال مبادرة “شيخوخة معافاة” التي تشمل “العيادة المتنقلة” ومبادرة “رحمة” للتمريض المنزلي 24/7،كما أعفتهم من رسوم النقل والمواصلات، ووفرت لهم أماكن ومساكن مراعية للسن.


وأشارت براشر أيضاً إلى الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في طرح خدمات لكبار السن تساهم في دعم الإنفاق الحكومي لتطوير نوعية وجودة هذه الخدمات، بالإضافة إلى ابتكار المبادرات المؤثرة في خدمة ورفاه كبار السكن مثل مبادرة شيخوخة نشطة وفعالة لضمان مشاركة كبار السن المجتمعية، ومبادرة “نوصلكم” التي تعنى بالخدمات الحكومية الهاتفية.

ولفتت أخصائية علم الشيخوخة الاجتماعية خلال الورشة التي حضرها عدد كبير من المسؤولين في الجهات الحكومية المختلفة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الادماج الاجتماعي لفئة كبار السن في المجتمع، الأمر الذي يعزز من مفاهيم “الشيخوخة المعافاة” و”الشيخوخة النشطة”.

 

وأكدت أخصائية علم الشيخوخة الاجتماعية أن الخطة الاستراتيجية للشبكة الدولية للمدن المراعية للسن تهدف إلى تمكين كبار السن من الاندماج في المجتمع ومشاركة خبراتهم مع الأجيال الشابة من خلال تعزيز البيئة المعنوية الداعمة والحامية لحقوقهم، بالإضافة إلى تطوير سياسة لضمان حقوق كبار السن ضمن تشريعات قانونية.

واستعرضت براشر خلال ورشة معايير المدن المراعية للسن تجارب المدن العالمية الأخرى مثل كندا وأستراليا إيرلندا، التي عملت على تسهيل عملية الانتقال لمرحلة الشيخوخة الصحية من خلال تمكين المسنين من تطوير مهارات وأنماط حياة صحية تعزز من شعورهم بالأمان خلال هذه المرحلة العمرية، حيث عملت بعض الدول على خلق فرص عمل لكبار السن ليتم إدماجهم في المجتمع، ولتعزيز شعور الانتماء لديهم.

 

وأوضحت أنه للوصول لمرحلة “الشيخوخة المعافاة” لابد من تغيير الفكرة العامة عن مرحلة الشيخوخة، وخلق بيئة صديقة لفئة كبار السن، وتطوير نظم رعاية صحية تواكب احتياجاتهم على المدى البعيد، مشيرةً إلى ضرورة تقليل العوائق المادية والهيكلية في المجتمع لضمان التنقل الآمن والسهل لكبار السن في المجتمع.

 

وأكدت الدكتورة براشر منافع الاندماج البدني والاجتماعي والنفسي لكبار السن في المجتمع، حيث أنه يحسن الصحة البدنية والعقلية، ويخفف من تأثير التدهور المادي ويخلق شعوراً بالقيمة الشخصية لكبير السن في المجتمع.

 

وأوضحت أن المشاركة الاجتماعية هي الدعامة الأساسية للشيخوخة النشطة، داعية إلى إشراك كبار السن في مختلف الأنشطة الاجتماعية اليومية، لافتةً إلى أن هذا الإدماج يساعد في رفع معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 50 ٪ من كبار السن في حالة المرض.

 

والجدير بالذكر أن انضمام إمارة الشارقة في الشبكة الدولية للمدن المراعية للسن يأتي سعياً لتحقيق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، بأن تكون الشارقة بيئة مثالية مراعية للسن يحظى السكان فيها بأفضل الخدمات والبرامج مع توافر البنى التحتية الأساسية، التي من شأنها تحقيق رفاهيتهم وصولاً بهم لشيخوخة آمنة وسعيدة.

myknews

مشبب القحطاني

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى