العهد الجديد والتراث المجيد
العهد الجديد والتراث المجيد
مشبب بن يحيى القحطاني
في كل عام تحتفل المملكة باليوم الوطني، العرس الوطني، عرس الثقافة وعرس التراث المجيد للشعب السعودي في وطن العزة والكرامة والمجد التليد، والمتابع لنشاطات المهرجان وفعالياته يدرك أهمية هذه التظاهرة الثقافية والشعبية. ونظرا لأهمية المهرجان حيث يرتكز على تاريخ وتراث عريق يتطلع كل إنسان عربي مسلم وكل محب للمعرفة من شتى بقاع الأرض للاطلاع عليه ولما وصل إليه من مستوى بفضل ما وفر له من دعم معنوي ومادي وإمكانات ورعاية خاصة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتابعة حثيثة من الأمير متعب بن عبد الله، لذلك فإنني أرى التركيز على التسويق للمهرجان بشكل مكثف واستغلاله كوجهة سياحية واستقطاب الوفود العالمية فضلا عن الخليجيين والعرب والمسلمين وذلك من خلال الهيئة العليا للسياحة والآثار وشركات السياحة. ونظرا لخصوصية المملكة فإنني أجد المهرجان قناة ناجحة للتعريف بالمملكة وتراثها وماضيها من خلال إتاحة الفرصة لمن يرغب في زيارة المهرجان والاطلاع على ماضي المملكة المشرف وحاضرها المشرق، وذلك بالإعلان والتسويق للمهرجان من خلال معارض السفر وبواسطة منظمي الرحلات حول العالم، ثم الإيعاز بإصدار التأشيرات بشكل سريع وسهل لدخول المملكة لمن يطلبها من أجل زيارة المهرجان، وذلك لشريحة خاصة ضمن الشريحة المستهدفة وذات العائد الاقتصادي والفكري، وذلك من رجال الأعمال والمفكرين والأكاديميين والطلاب والأدباء والإعلاميين الكتاب ومراسلي الإعلام حول العالم، ولأن العالم يبحث عن مشاريع كفيلة باستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار لبلادهم ويبذلون من أجل ذلك جهودا كبيرة، ها هو مهرجان الجنادرية بما يملك من إمكانات ودعم ومستوى عال وكبير من الأهلية يعد من أكبر المشاريع وهو جاهز للاستفادة بشرط التسويق المناسب ولا أجد في ذلك صعوبة، خصوصا بعد وصول هيئة السياحة للمستوى المرموق برئاسة الأمير سلطان بن سلمان الذي بدأ بالهيئة من حيث انتهى الآخرون من حيث تصميم البرامج والخطط المدروسة ذات البعد الحضاري والمستوى العالي والرؤية المستقبلية المشرقة التي يسعى الأمير للوصول إليها من خلال المحتوى السياحي لبلاد الحرمين الشريفين متنوعة التضاريس والمناخ، مما يجعل السعودية أشبه بالقارات الست ذات الطبيعة المختلفة والمناخ المتغير، مما يجعل سياحة المملكة مستدامة ومتجددة على مدار العام.