أخبار إماراتية

افتتاح مخيم الأمل السابع والعشرين تحت شعار “بطريقتي أتعلم”

الاحد، 18 ديسمبر 2016
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية عضو المجلس التنفيذي بالشارقة افتتاح مخيم الأمل السابع والعشرين والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار “بطريقتي أتعلم”، وذلك في قصر الثقافة.

حضر الافتتاح الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم وسعادة الدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام وسعادة العقيد سلطان عبد الله الخيال مدير عام الموارد والخدمات المساندة في شرطة الشارقة وسعادة هنا السويدي رئيس دائرة الشارقة للبيئة والمحميات الطبيعية وعدد كبير من الضيوف والمهتمين بالتعليم وطلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وذويهم.

يأتي المخيم، الذي يستقبل مشاركين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ودولتي تنزانيا وكوريا كضيفتين لهذا العام، في إطار جهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أعدتها الأمم المتحدة ومواصلة لجهود المدينة الكبيرة في تطوير وتنمية قدرات ذوي الإعاقة، حيث يمثل مخيم الأمل، الذي انطلق لأول مرة في يناير عام 1968 ، دعوةً لكل المعينين بالشأن التربوي للتنبه الى طرق الاختلاف والفروقات الفردية بين كافة الأشخاص في التعليم والتعلم، وليس ذوي الإعاقة فقط.

كما يهدف المخيم الى بث الوعي لدي جميع الناس والدول والمؤسسات المهتمة بالتعليم وشؤونه الى إدراك أن التعليم يجب أن ينبني وفقاً للفروقات الخاصة ليتم الارتقاء العملية التعليمية ومنح الفرص المتساوية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتمكين المتعلمين من تلقي ما يناسبهم من جرعاتٍ تسهم في تطوير مقدراتهم العلمية والعملية ومهاراتهم وليس العكس.

وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي في كلمتها المكتوبة الى حضور وضيوف افتتاح المخيم، بالدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم التعليم والأشخاص ذوي الإعاقة ضمن إيمان قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية وأحقية التعليم ضمن أفضل المستويات للوطن والمواطن. كما قدمت أسمى آيات الشكر والامتنان سموه على إنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم تحت إشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وعن تطور مخيم الأمل الذي أطلقته المدينة كأحد أبرز الملتقيات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، أضافت قائلة :” المتتبعُ للرسائل التي سبق لدورات مخيمات الأمل السابقة التي رفعتها يستطيع أن يلحظ مدى التطور في الطرح، ويستطيع أن يتلمس المكاسب والإنجازات التي تحققت في كثير من القضايا التي تم العمل عليها، ومستوى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات، والذي وصل في يومنا هذا الى مستويات غير مسبوقة تعززه التشريعات والقوانين النافذة والمبادرات الخلاّقة لمكونات المجتمع الإماراتي من أعلى الهرم الى قاعدته”.

وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: “أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كدأبها لن تتوقف عن الاستفادة من أبرز أنشطتها وفعالياتها لتوظفها لإيصال رسالة المجتمع حول قضيةٍ هامةٍ تمسّ حاضر ومستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة وينعكس أثرها الإيجابي حكماً على المجتمع برمته”.

وعن رؤية المدينة للتعليم قالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي :” التعليم الجيّد هو أفضل وسيلة لتطوير المجتمعات وتقدمها، وهو كما نفهمه ونمارسه في الحقيقة، تعليمٌ يلبي الاحتياجات، ويراعي الخصوصيات، ويقدم للمتعلمين كل أشكال الدعم للحصول على حقهم في التعليم”.

واختتمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي كلمتها قائلةً:” إننا ندعم في هذه المناسبة ونؤكد على حق الجميع في التعلم وفق احتياجاتهم، وتبعاً للفروقات فيما بينهم، وعلى جميع الجهات والأفراد المعنيين أن يتصدوا الى مسؤولياتهم وواجباتهم، وأن يحترموا هذا التنوع والاختلاف، وأن يعملوا على توفير الكوادر والوسائل المتخصصة والموارد اللازمة والمؤهلة لتقديم المستوى المطلوب من الجودة في خدمة المتعلمين جميعهم”.

وألقى المشارك أحمد حسن الكناني من المملكة العربية السعودية كلمة الوفود المشاركة، قدم فيها أسمى آيات الشكر والتقدير الى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموه اللامحدود للأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية سموه الكريمة لهذا الحدث الكبير. كما قدم شكر الوفود الى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على جهودها الكبيرة لتطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى دعوة مختلف الوفود للمشاركة في مخيم الأمل لهذا العام.

بعدها شاهد الحضور العرض المسرحي الإيمائي بعنوان “الخروج من الدائرة” والذي حاول تقديم تبسيط وتحقيق فكرة شعار المخيم “بطريقتي أتعلم”. وقدم الممثلون فيه عرضاً مرئياً مدهشاً نال استحسان الحضور كثيراً، تناولوا فيه سؤال العالم الآن: متى وكيف وأين ولماذا أتعلم؟ متناولين الصعوبات التي تواجه الأشخاص في التعلم مع وجود رغبةٍ ملّحةٍ منهم للتعلم لينتهي العرض بلوحةٍ تظهر توحُّد جهود الأشخاص معاً من المتعلمين والمعلمين وبداية تعلمهم الصحيحة وفقاً لقدراتهم المختلفة وبقوانين : “لا عقاب، وبالتحفيز، وبلا مقارنة، وبالاختيار، وبالإحساس والشعور، وبالإبداع”.

يذكر أن مخيم الأمل السابع والعشرين يستمر حتى 23 ديسمبر الجاري، متضمناً مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية والتعليمية، بالإضافة الى زياراتٍ للوفود المشاركة الى أماكن تعليمية وترفيهية مختلفة في إمارة الشارقة والإمارات.

في نهاية الحفل قام الشيخ سعود بن محمد القاسمي بتكريم الجهات الراعية للمخيم وهي: بلدية الشارقة، شرطة الشارقة، وجامعة الإمارات، ودائرة الثقافة والإعلام، ومجلس الشارقة الرياضي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية، وجمعية الشارقة التعاونية، وبنك الاستثمار، والبنك العربي المتحد، ومجموعة شركات جيبكا، وشركة سيسيلي إنترناشيونال، ومؤسسة الشارقة للإعلام، ومركز ميغا مول الشارقة.

myknews
مشبب القحطاني

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى